استعد للدراسة، ولكن!
تصرمت
الإجازة الصيفية بما فيها، وأزفت الدراسة للطلاب التي كان بعضهم يترقبها
بشوق؛ لأسباب شتى، وبذلت الجهود، وشمر أولياؤهم، وتهيؤا لمتابعة أبنائهم،
وإيقاظهم بغلس في الصباح الباكر، وزفهم لمدارسهم- وهذا جيد- ليستفيدوا،
ويشقّوا طريقهم، وينفعوا أنفسهم، وأحيانا ليسلموا من أذاهم وتخريبهم طوال
الإجازة، وحُق لهم ذلك!
لكن
ليت بعض هذا الجهد والنفير يبذل لهم في إيقاظهم لصلاة الفجر؛ ليؤدوها في
وقتها؛ ليسعدوا، ويحظوا بجزيل الأجر؛ ليصبح الطالب نشيطا طيب النفس، فيكون
عونا له على دراسته وبناء مستقبله، وصلاحه وتزكيته.
فمن
المخجل حقا أن نُنشّأ أولادنا على هذا السلوك، بإهمال أو التقليل من شأن
عماد الدين الصلاة، مقابل هذا الاهتمام الكبير بشأن الدراسة، أعظم وأجل من
اهتمامهم بعماد الدين! {والآخرة خير وأبقى}